فصل: قال الشريف الرضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا (111)}: وقع اللفظ على الإثم فذكّره، هذا في لغة من خبّر عن آخر الكلمتين.
{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ (113)} فالنجوى فعل والأمر بالصدقة ليس من نجواهم التي لا خير فيها. إلا أن يكونوا يأمرون بصدقة أو معروف، والنّجوى: فعل، ومن: اسم، قال النابغة:
وقد خفت حتى ما تزيد مخافتى ** على وعل في ذى القفارة عاقل

{إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثًا (116)} إلا الموات حجرا أو مدرا أو ما أشبه ذلك.
{شَيْطانًا مَرِيدًا (116)} أي متمردا.
{فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ (118)} بتكه: قطعه.
{مَحِيصًا (120)}، حاص عنه: عدل عنه.
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (121)} أو «قولا» واحد.
{فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ (128)} أي لا تجوروا.
{وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا (134)}: كلّ شيء لويته من حق أو غيره.
{مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا (135)} والكفر بملائكته: انهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا.
{فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (138)} أي العزة جميعا للّه.
{حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ (139)} يأخذوا في حديث غيره.
{أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ (140)}: نغلب عليكم {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ} [58/ 19]: غلب عليهم، قال العجاج:
يحوذهنّ وله حوذى ** كما يحوذ الفئة الكمىّ

{فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ (145)}: جهنم أدراك أي منازل وأطباق، ويقال للحبل الذي قد عجز عن بلوغ الركية: أعطنى دركا أصل به.
{لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ (147)}: «من» في هذا الموضع اسم من فعل.
{أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً (152)}: علانية.
{الطُّورَ (153)}: الجبل.
{فَبِما نَقْضِهِمْ (154)}: فبنقضهم.
{طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها (154)} أي ختم.
{لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (161)}: العرب تخرج من الرفع إلى النصب إذا كثر الكلام، ثم تعود بعد إلى الرفع. قالت خرنق:
لا يبعدن قومى الذين ** هم سمّ العداة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك ** والطيّبون معاقد الأزر

{فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ (169)}: نصب على ضمير جواب «يكن خيرا لكم»، وكذلك كل أمر ونهى، وإذا كانت آية قبلها وأن تفعلوا، ألف «أن» مفتوحة فما بعدها رفع لأنه خبر «أن»، {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [2/ 280].
وما مرّ بك من أسماء الأنبياء لم تحسن فيه الألف واللام فإنه لا ينصرف، وما كان في آخره «ى» فانه لا ينون نحو عيسى وموسى.
{لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ (170)} من الغلو والاعتداء، كل شيء زاد حتى يجاوز الحدّ من نبات أو عظم أو شباب، يقال في غلوائها وغلواء الشباب، قال الحارث بن خالد المخزومي:
خمصانة قلق موشّحها ** رود الشباب غلابها عظم

{وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ (170)} قوله كن، فكان.
{وَرُوحٌ مِنْهُ (171)} أحياه اللّه فجعله روحا.
{وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ (171)} أي لا تقولوا: هم ثلاثة.
{لنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ (171)} لن يأنف ويستكبر ويتعظم.
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ (173)} الألف مفتوحة وكذلك كل شيء في القرآن إذا كان تمام كلامه بالفاء، وإذا كان تخييرا فألف «إما» مكسورة كقوله: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ} [18/ 83]، وإذا كان في موضع «إن» فكذلك الألف مكسورة من ذلك {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} [19/ 25]. {بُرْهانٌ (174)}: بيان وحجة سواء. اهـ.

.قال الشريف الرضي:

ومن السورة التي يذكر فيها النساء:

.[سورة النساء: آية 10]:

{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْمًا إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}
قوله تعالى: {إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [10] وهذه استعارة، وقد مضى الكلام على نظيرها في البقرة. والمعنى أنهم لما أكلوا المال المؤدى إلى عذاب النار، شبّهوا من هذا الوجه بالآكلين من النار.

.[سورة النساء: آية 15]:

{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15)}
وقوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ} [15] وهذه استعارة.
لأن المتوفّى ملك الموت. فنقل الفعل إلى الموت على طريق المجاز والاتساع. لأن حقيقة التوفى هو قبض الأرواح من الأجسام.

.[سورة النساء: آية 33]:

{وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (33)}
وقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} [33]. وهذه استعارة. والمراد بها- واللّه أعلم- أن من عقدتم بينكم وبينه عقدا، فأدّوا إليه ما يستحقه بذلك العقد عليكم. وإنما نسب المعاقدة إلى الأيمان على عادة العرب في ذلك. يقول القائل: أعطانى فلان صفقة يمينه على كذا. وأخذت يد فلان مصافحة على كذا. وعلى هذا النحو أيضا إضافة الملك إلى الأيمان في قوله تعالى: {وما ملكت أيمانكم} لأن الإنسان في الأغلب إنما يقبض من المال المستحق بيمينه، ويأخذ السلع المملوكة بيده.

.[سورة النساء: الآيات 46- 47]:

{مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلًا (46) يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقًا لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
وقوله سبحانه: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ} [46]. وهذه استعارة. والمراد بها- واللّه أعلم- أنهم ينكسون الكلام عن حقائقه، ويزيلونه عن جهة صوابه، حملا له على أهوائهم، وعطفا عن آرائهم.
وقوله تعالى في هذه الآية: {لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ} [46] استعارة أخرى. والمراد بها: يميلون بكلامهم إلى جهة الاستهزاء بالمؤمنين، والوقيعة في الدين.
وقوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها} [47]. وهذه استعارة. وهى عبارة عن مسخ الوجوه. أي نزيل تخاطيطها ومعارفها، تشبيها بالصحيفة المطموسة، التي عميت سطورها، وأشكلت حروفها.

.[سورة النساء: آية 77]:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْلا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77)}
وقوله تعالى: {قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى} [77].
وهذه استعارة. والمراد بها تخسيس قدر ما يصحب الإنسان من الدنيا، وأن المتعة به قليلة، والشوائب كثيرة.

.[سورة النساء: آية 90]:

{إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)}
وقوله تعالى: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ} [90]. فهذه استعارة. والمراد بها صفة صدورهم بالضيق على القتال. وذلك مأخوذ من الحصار، وهو تضييق المذهب، والمنع من التصرف.
وقوله: {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ} [90] الآية وهذه استعارة، وحقيقتها، إن طلبوا منكم المسالمة، وسألوكم الموادعة.
وفى قوله سبحانه: {وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ} عبارة عن طلبهم السلم عن ذل واستكانة، وخضوع وضراعة.

.[سورة النساء: آية 128]:

{وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزًا أَوْ إِعْراضًا فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)}

وقوله تعالى: {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ} [128] وهذه استعارة. وليس المراد أن محضرا أحضر الأنفس شحّها، ولكن الشح لما كان غير مفارق لها، ولا متباعد عنها، كان كأنه قد أحضرها، وحمل على ملازمتها.

.[سورة النساء: آية 157]:

{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَما قتلوه وما صلبوه}
وقوله تعالى: {فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [140].
وهذه استعارة. والمراد بالخوض هاهنا مناقلة الحديث، والضرب في أقطاره، والتفسّح في أعطانه، استثارة لكرائمه، وبحثا عن غوامضه. تشبيها بخائض الماء، الذي يثير قراره، ويسبر غماره.
وقوله تعالى: {ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِينًا} [157].
وفى هذه الآية استعارتان: إحداهما قوله سبحانه: {إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ} لأن الظن جعل هاهنا بمنزلة الداعي الذي يطاع أمره، والقائد الذي يتبع أثره، مبالغة في صفة الظن بشدة الاستيلاء عليهم وقوة الغلبة على قلوبهم. والاستعارة الأخرى أن يكون قوله تعالى: {وَما قَتَلُوهُ يَقِينًا} راجعا إلى الظن لا إلى المسيح عليه السلام.
فكأنه سبحانه قال: وما قتلوا الظن يقينا: كما يقول القائل: قتلت الخبر علما. ومن أمثالهم: (قتل أرضا عالمها) و(قتلت أرض أهلها) والمراد بقولهم قتلت الخبر علما: أي استقصيت معرفته، واستخرجت دخيلته. فلم يفتنى شيء من علمه، فكنت بذلك كأنى قاتل له. أي لم أبق شيئا يعلم من كنهه، كما لم يبق القاتل من المقتول شيئا من نفسه. وعلى هذا قولهم: أصاب فلان شاكلة الأمر وطبّق مفصل الرأى حقيقته، وبلغ مص.... ة والشاكلة: الخاصرة هاهنا، وهى من مقاتل الحيوان.

.[سورة النساء: آية 171]:

{يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)}
وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [171] وقد مضى كلامنا على معنى تسمية المسيح عليه السلام بكلمة اللّه.
وقوله تعالى: {وَرُوحٌ مِنْهُ} [171] هاهنا استعارة. والمراد بذلك أن الناس ينتفعون بهديه، ويحيون من موت الضلالة برشده، كما تحيا الأجسام بأرواحها، وتتصرف بحركاتها. اهـ.